هل تعلمين ؟!

هل تعلمين يا كل من أحببت ما يتربص بي في كل وقفة مع نفسي ؟
هل تعلمين ماذا يفعل ذلك الجلاد المخلوق في وجداني حينها ؟
هل تعلمين قسوة الجلاد وقت العقاب حينها ؟
هل تعلمين من أنا ؟!!

لا أعرف أهي نعمة أم ابتلاء من الله ؟! ، تلك الأخطاء التي دوماً نقع فيها ، بعضها نتعلم منها ، فتصير خبرات ، تترك آثاراً في النفس ، كآثار الجروح ، بارزة علي جبين النفس ، فلا تخفي عن العين ، وبعضها رغم شدة الألم منها ، لا نتردد من ارتكابها مراراً وتكراراً ، ويعاود الألم وفي كل مرة أقسي ، ففي كل مرة ، أستعيد كل مرات الخطأ نفسه ، فصار الجرح مفتوحاً مقرحاً ، فالجلاد لا يتهاون أبدًا ، شديد العقاب ، فصار ملك الموت أرحم منه كما أظن .

تمنيت كثيرًا قبل أن أكون زوجاً وحبيباً ، أن أكون والداً صالحاً لتلك الابنة الخيالية ، وحاولت جاهداً مع نفسي ، ومع محيطي ، لكن دائما التقصير يقع ، ابتلينا في أنفسنا وفي من حولنا ، فلا أجد الصلاح الكافي لتربية تلك الابنة ، والتي أراها مسبقاً في عيني أمها ، بل أري أمها نفسها تلك الطفلة ، قليلاً جدا ما وددت أن تنال ابنتي من هو مثلي ، فكل طفلة تحب أباها ، تتمني أن تنال مثله ، لكني لا أملك الصلاح اللازم كما أري ، لتنال مثلي .

ويبدأ شبح الاحباط بالهبوط عل كل آمالي ، ويفقدني كل رغبة حتي في الاقتراب من كل بنات حواء ، حتي أكاد أتصورهن أحيانًا شعاباً مرجانية ، قد تنظر لهن لتري حسنهن من بعيد البعيد ، لكن ممنوع الاقتراب واللمس ، فهن محطمات اعتي السفن في بحر الدنيا الهائج .

قد تغريني احداهن برونقها فاقترب ، اكون حينها نسيت جرحي ، لكن مع شدة الاقتراب وقرب التلامس ، تجرح واتذكر الجرح المقرح ، قد لا أبالي بتحطمي أحيانًا ، فبعض الشعاب اخترقت أجزاء مني ، وان تكسر بعضها فيّ ، فاحمله ان ابتعدت ، واشتاق للعودة وان تحطمت كلياً ، لكن ما ذنب تلك الطفلة ؟!!

لو أقرت لي تلك الطفلة سلامتها مني ، ما ترددت حتي أن أهلك في سبيلها ؟

لكنها طفلة وابنة ، تحتاج دائمًا للأمان ، وقد أهلك قبل تحقيقه لها ،
فعذراً وعذراً

لا تصحح نوبات الغضب الأخطاء ، ولا تمسح الدموع سقطات اللسان ، ويبقي الجلاد منتظراً وقت يقظته ، فيجلد ولا يرحم ، عله يكفر ذنوبي قبل لقاء ربي

رأيان حول “هل تعلمين ؟!

أضف تعليق